تعز وهون عليك الأمورا
عساك ترى بعد هذا سرورا !
فإن الذي بيديه الأمور
سيجعل في الكره خيراً كثيراً !
من سنن الخالق عز وجل أن نحزن ونتألم وتضيق بنا الدنيا على سعتها
في مواقف كثيرة تمر بنا كل يوم
ولكن عزاء المؤمن أنما يصيبه من خير أو شر هو قدر الله عز وجل
قال تعالى : ( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )
التوبة الآية 51
وقال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛
إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له ) . رواه مسلم .
وطبيعة الحياة الدنيا أنها أيام وأيام يقول الشاعر :
فيوم علينا ويوم لنا . . . ويوم نساء ويوم نسر
ما دامت الأمور على هذا النحو فلا بد من التفاؤل في الحياة
وأن يبقى الأمل المتنفس لكل المكدودين
فـ ( ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل )
وما من شدة إلا سيأتي . . . لها من بعد شدتها رخاء
والأجمل طبقوا هذه القاعدة :
( تفاءلوا بالخير تجدوه )
لهذا يكون التفاؤل
والله أعلم ,,