عروة بن الزبير تابعي جليل وهو ابن أسماء بنت أبي بكر الصديق ( ذات النطاقين ) وأبوه هو الزبير بن العوام حواري الرسول صلى الله عليه وسلم وابن عمته
وأحد العشرة المبشرين بالجنة وأخوه الصحابي عبدالله بن الزبير رضي الله عنهم أجمعين وعروة عالم وفقيه أبتلي بعدد من الابتلاءات فصبر .. قطع الأطباء رجله بعد أن أصيبت بالآكلة ( الغرغرينا ) فقال البعض : ما أصابه البلاء إلا لذنب ارتكبه فتمثل عروة بأبيات لمعن بن أوس منها قوله :
لعمرك ما أهويت كفي لريبة
ولا حملتني نحو فاحشة رجلي
ولا قادني سمعي ولا بصري لها
ولا دلني رأيي عليها ولا عقلي
....
وقد راقت لي الأبيات ومطابقتها لواقع عروة رحمه الله
وأردت أن أعبرعن واقعنا فقلت :
لعمـرك كم تهوي كـفوف لريبة
وكم تتبارى في الحكايات ألسن
وكم سارت الأقدام نحو فواحش
تُجلِّي لها دربَ الخياناتِ أعينُ
وكم من وشـايات نلذ سـماعها
وحـاملها الكـذاب أفـــّاق أرعن
وكم من جراح ســببتها نمـيمة
وصاحبها الفتان في الغي ممعن
وكم من أناس قد تجافت جنوبهم
لتؤذي خلق الله في الظهر تطعن
ونعجز عن قول الحقيقة إن بدت
ونجزع من أمر قضاه المهيمن
عبدالرحمن جمعان
٨ / ٥ / ١٤٣٩ هـ
