أحسنِ الظن بالآخرين ..
(التمس لأخيك سبعين عذرًا)
لا يعني غياب من نحب الجفوة والقطيعة ؛
بل قد يكون غيابهم من أمر خارج عن
إرادتهم وفوق طاقتهم ..
إن مرضت ولم يعدك من تحب فلعله
أكثر منك مرضا وألما ..
وإن أصابك حزنٌ فلعل ما يحزنه أكبر ،
وإن احتجت مالا فلعل حاجته منك أكثر ..
قد يعطيك مالا وهو في أمس الحاجة إليه،
وقد يواسيك وجراحُ قلبِهِ أشدُ إيلاما
ولكنه تعود أن يكون منك أسبق
إلى فعل الخير ،
والإحسان إلى الغير ..
وأنت تحسن الأخذ وهو يحسن العطاء،
وأنت لا تصبر على البلاء،
وهو راض بالقضاء ..
فَكِّرْ هكذا لتدومَ العِشرةُ
وتسلمَ العثرةَ.