عندما يريق الستيني دمه بيده ويشتري من ماله جرعات مرة ليقاوم بها الشيب والألم مستعينا بحقيبة مملوءة بآلات لا يستغني عنها ..
ماذا أقول لستيني وقد بركت
عليَّ حتى أحالتني إلى هَرِم
ونافستني على عقلي وذاكرتي
وحولتني إلى (كوم) من الألم
ولونت غرتي بالشيب وانتصرت
لكل خصم تمنى يستبيح دمي
أريقه بيدي في غير معركة
وأشتري من متاعي ما أَمرَّ فمي
ولي (زَهَابٌ) من الآلات أَحملُهُ
في (زُعْبَةٍ) لدواعي الشيبِ والهَرَم
أحتالُ حتى يكونَ الوجهُ مبتسما
وأنحني لحكايات من العدم
أصبحت أَحملُ آلامي ومنسأتي
وقبلُ قد كنتُ محمولا على هممي
عبدالرحمن جمعان
٢١/ ٨ / ١٤٣٩ه