قد جئت في فرحي وفي إنشادي
لا تعجبوا سأظل ذاك الشادي
فأنا المحب وقفت كل قصائدي
في حبها وأرقت كل مدادي
أحببتها منذ ولدت ولم أزل
همي رضاها فهي أهل ودادي
اختصها ربي بكل فضيلة
جلبت عليها كثرة الحساد
يهفو إليها ألفُ ألفِ متيم
هي مقصد النساك والعباد
يسعى بنوها كي تظل عزيزة
أرث من الآبــــاء والأجــداد
مكّــيّــة مدنيـّــة عربيّـــــة
وصلت قرابتها النبي الهادي
ها قد عرفتم من تكون حبيبتي
فلتغفروا لي حدتي وعنادي
من قبل قرن مزقتها فرقة
فغدا هداها صرخة في وادي
حتى أتى عبدالعزيز مجلجلا
كالرعد يكسر سورة الأوغاد
فأتم لم الشمل بين ربوعها
فبدت عليها فرحة الأعياد
ظهرت مفاتنها وزاد بهاؤها
وغدت بلادي دوحة للصادي
وأتى بنو عبد العزيز سواعدا
تعــلي البنـــاء بعـدة وعتـاد
فبدا سعود واثقا من خطوه
وتلاه فيصل صاحبا أمجاد
ولخالد في كل شبر بصمة
والفـهد أوقــد همـة الرواد
واليوم عبدالله ملء نفوسنا
ملك القلوب بفكره الوقاد
حرب على الفقر اللعين ومنقذ
للشعب من بؤس ومن أنكاد
جعل الحوار علامة في عهده
بين الجميع حواضرا وبوادي
والعلم صار اليوم أكبر شاغل
يرعى المليك تنافس الأنداد
والمكرمات تتابعت في عهده
حتى غــدا مثـلا لكل جـواد
فادعوا لعبد الله عند حبوركم
وضعوا له وردا من الأوراد
عبدالرحمن جمعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق