يا عينُ دمعُكِ همّالٌ و مدرارُ
كأنها جذوةٌ أطرافُها نارُ !
أجاءها ما يصيبُ العينَ من رمدٍ ؟
أم أنها بكتِ الغالينَ إذ سارُوا ؟
أم أن في القلبِ شيئا لستُ أعرفُهُ؟
أم أنه عاشقٌ تُبكيهِ أسرارُ؟
أم قد تجرّعَ من أكدارِ غربتِهِ
وأوجعته حكاياتٌ وأخبارُ ؟
قد تعجبي أن حكى فينا رويبضةٌ
وسادَ في الناسِ حمّارٌ وبقّارُ
وجاء من يستحي من قولِ موعظةٍ
لكنه في نوادي القومِ مهذارُ
وننتقي من طباعِ الغابِ أرذلَها
وفي الزواجِ سياحيٌ ومسفارُ
ولم يعد بين قومي مَن نُسامرُه
قد باعدتنا مسافاتٌ وأسفارُ
وأشغلتنا تفاهاتٌ نُعاقرُها ..
وما يُردِدُه عن جارِه الجارُ
وفي عَلاقاتِنا سادتْ مصالِحُنا
حتى سأَلنا لِمَ زُوَّارُنا زارُوا ؟
عبدالرحمن جمعان
٦ / ٢ / ١٤٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق