المقامة العسلية
(شيبة الرحمن)
رسالة إلى رواد منتدى العسلة
وقف شيبة الرحمن ،بقلب يعمره الإيمان ،لا يكاد من فرحته
يسعه مكان، وقف في المنتدى في إحدى زواياه، مستجمعا قواه ، متكئاً على عصاه ، يرحب بالداخلين، ويودع الخارجين ، وقد ملأ السرور قلبه ، وارتسمت علامات
البشر على محياه , وهو يرمق الشباب من أبنائه وأحفاده ، بأسماء فيها جمال،وأفكار غالبها اعتدال ، وهم لما كُتب يقرؤون ، ولما جال بخواطرهم يكتبون ،يتنافسون في كل مجال ، وقد عقدت عليهم الآمال ، لا يهم يتفقون أم يختلفون ،المهم عنده أنهم عن همومهم يعبرون , وبقضاياهم يشتغلون ، في أدب جم ، واحترام متبادل ، يسجلون في الغالب مواقف جديرة بالتسجيل ،بعيدا عن الافتعال والتمثيل ، تعبر عن رؤاهم ,فيما ينفع واديهم وقراهم ،ويقوي أواصرهم وعراهم ،وفي
نظر الشيبة وبحكم تجربته أن هذا اللقاء ، علامة صحية تضمن لهم البقاء, وتكفل
لهم الارتقاء , وإن دلت فإنها تدل على نفوس يملؤها الصفاء ,وقلوب يعمرها النقاء .
يقول الشيبة للمنتدى وأعضائه من أحفاده وأبنائه ناصحاً إياهم :
يقول الشيبة للمنتدى وأعضائه من أحفاده وأبنائه ناصحاً إياهم :
هذا المنتدى
يا أولادي ثمرة خير، وبتواجدكم هو غير، مكنكم في مجتمعكم العسلي من الكلام ،
واللقاء والسلام ، قرب بين المتباعدين في أماكنهم ، وعرف بالآخرين في مواقفهم ، ذكر
بالمنسيين ،ولفت إلى المحتاجين، وجعل من الكثيرين كاتبين وقارئين، فلا تلتفتوا
أيها الأبناء إلى الحساد ، ولا إلى من يسرهم أن يطول بكم الرقاد ،
دعوا من امتهن
الإثارة، وجعل طريق الخُلف مساره، واتخذ من التشكيك في الآخرين تجارة ، ليصنع من
نفسه علماً ومنارة .
اجعلوهم في أعينكم أهون فيها من الهوان ، وفي قلوبكم أحقر
من أن تكون لهم مكان، سددوا أموركم وقاربوا ، ولأفكار الفتنة حاربوا .
وفقنا
الله وإياكم ، وإلى طريق الخير هداكم ، وجعل الجنة مثوانا ومثواكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
عبدالرحمن جمعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق