شاب في الجامعة يتفاعل مع نونية
ابن زيدون الأندلسي ليحاكي شكوى الإنسان الأزلية من ( العصر) مسجلا
رؤيته في عصره ومجتمعه وليرسم
جانبا من مدينته الفاضلة
في صياغة لم تسلم من العسف ,,
في صياغة لم تسلم من العسف ,,
إن الغرابة في ذا العصرِ أعجبها
وهجُ التحدي فزادت من تحدينا
وأمعنت في عــداءِ الناس كلـِّهِمُ
حتى استباحت لبعضٍ من أمانينا
فهل بنا العيبُ حتى نطمئنَ لها ؟!
أم ســاقها اللهُ من أعــدائنا فينا ؟!
وغــربةُ بينَ أهـلٍ تلك آفــتُنا
فهل رجعنا إلى أخلاقِ ماضينا؟!
وهل لنا عــودةٌ بالــحبِّ تجمعُنا
زهرُ الأماني وإخلاصُ المحبينا؟
هي الحياةُ فهل بالحبِّ نزرعُها؟
لنحصدَ الخيرَ في الدنيا بأيدينا
الجارُ يسألُ عن جارٍ ويكرمُه
والابنُ يدركُ ما فضلُ المربينا
والأخُ عونُ على ما ضامَ إخوتَه
وصاحبُ الجنبِ نرضيه ويرضينا
فــليس مــنا مـنيعـا لا تزلزلـُه
حوادثُ الدهرِ أو غدرُ الموالينا
شتاتُنا صار رمزا في مجالسِنا
وتافـهٌ من مـتاعِ صار يلـهينا
شتاتُنا صار رمزا في مجالسِنا
وتافـهٌ من مـتاعِ صار يلـهينا
فهل أمنا من الأقدار يا عجبي ؟!
أم هل ضمنا شفاء من مآسينا ؟!
لو أن فــردا أراد الله يُســعدُه
لما استطعنا له ضَرَّا وإن شئنا
وإن أراد به ضَرَّا أننفعُهُ ؟.. لا
والذي من بُعَيدِ الموتِ يُحيينا!
عبدالرحمن جمعان
1405
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق